سأصحح الأسماء
سأصحح الأسماء
حتي تستريح على كراسيها الأيائل
حين لا يجدي التجول بين كثبان الصحاري الدامية.
أنا مشرقي
غائر زمني إلى ما قبل قافية الكلام
مسافر بين النجوم وبين آلاف الحكايا
دامع في وحشة الصحراء
أو متردد بين اليقين بما مضى
وضياعه في زحمة الأشياء
هل أرنو إلى الأفق البعيد
إلى غدي
أم أستظل بما ورائي
,,,,,,,,,,
أنا يعربي
وجهه العربي يحكي
حرفه العربي يحكيجرحه العربي يحكي
عن بلاد أشرقت فيها الرسالات الجليلة
أصبحت في هجمة الأنواء
كأنها ريح الهباء
وليس يجديها الرجاء
بأعطيات الأقوياء
,,,,,,,,,,
أنا عالمي الروح
تجري في دمي حريتي
وأحبتي الأحرار
من صنعوا الحضارة كي يعانقها البشرْ.
الطامحون إلى الجمال
الهائمون وراء أمنية الحقيقة إخوتي
كل الحزانى إخوتي
كل الذين طوتهم الأيام في زمني وفي كل العصور
أحبتي
ذاك المعذب في السجون أخي
وذاك المستباحة أرضه في آخر الكون البعيد أخي
وذاك الجائع المحروم
في أفريقيا الكبرى أخي
,,,,,,,,,,
أنا نبتة المحتل
ربتني السجون على يديه
وعلمتني قصتي
لا قيده الدامي ولا تعذيبه
سلب اليقين بعودتي
لا وعده ووعيده ألقى يقيني في فراغ الأمنيات الزائفات
ولا دماء أحبتي
سأصحح الأسماء
لست صنيعة الإرهاب
فالإرهاب من حولي
ومن فوقي
ومن تحتي
ولكن ليس في عقلي سوى حريتي.
,,,,,,,,,,
سأصحح الأسماء
لست أسير ماض مات
لكني أسير حكاية الإنسان
من بدء الحياة
فهل أفر من الحنين
إلى صحارى الأمنيات
وأرتدي ماضي الغزاة
فينتهي أمسي ويأتيني غدي.
سأصحح الأسماء
لست ضحية التغرير
فالتحرير ليس سراب تسليم الهوية للدخيل
ولا انتظار المستحيل
ولا البكاء على ولدي القتيل
بل النفير المر جيلاً بعد جيل.
,,,,,,,,,,
اسمي الفلسطيني المقاتل
مشرقي
يعربي
عالمي الروح
إخواني ملايين البشرْ.
لا أعشق الإرهاب
لكن لا أهاب سوى الذي
كتب القدر.
مستأسر وطني
فهل يرجو الغزاة
من الأسير رضاً
وهل يرضى سوى حرية لا تنتظِرْ