صمــ السكون ــت
سأضع مشاعري وسط كتلة من الجليد
واجعلها تصل إلى درجة التجمد
لا أريدها أن تنبض أو تشعر بأي شيء
لا بمشاعر غيرها
ولا بأحاسيس من حولها
ولا في يوم من الأيام تنبض
وتعشق
كباقي البشر
أريدها أن تكون ميتة
حتى لا تعذبني..
ولا أعذبها
عذبتني معها في السابق..
عندما خرجت من سجنها
وتحررت من جمودها..
من برودها..
وسمحت لها أن تعيش مع مسمى الحب إلى أن غدر بها
وطعنت..
طعنات لم تكن ليستهان بها
كادت من خلالها أن تلفظ أنفاسها الأخيرة
حاولت جاهده أن ألملم ما تبقى من تلك المشاعر النازفة
والروح المحطمة
وكومة الرماد الباليه التي خلفها ذلك الحب المزعوم وراءه
ووعدت نفسي بان لا اسمح لها بالخوض مرة أخرى في نفس الطريق
لأنه طريق شائك..
مفروش بالعذاب..
من يطأه حتما لابد أن يحترق بالنار
ولكن مع كل الأسف
تركتها تعيش من جديد نفس الرواية
من العذاب وتجرع كاس المرار
مع اختلاف المشاهد..والأدوار
ولكن هذه المرة السبب كان طيشي..
وحماقتي
لأني لم أتعض من خسارتي في السابق
وما النتيجة؟؟
كانت النتيجة
أن عاشت هذه الأحاسيس
مع إنسان بارد في كل تصرفاته وسكناته
إلى أن استنزف ببروده قواي
وأنا اصبر وأتحمل في انتظار الغد...
كي يتغير الحال
لاني احببته
ولكن الان بعد أن ماتت من عندي المشاعر
أصبحت لا أخشى أن تتحرك من جديد
لأنها ماتت ووضعت في ثلاجة الأموات
فكيف لميت أن يتحرك؟؟
او ان يشعر بمن حوله
وأيقنت مؤخرا
بان البشر لا تستحق مني أكثر من الذي أخذته